الاثنين، 23 مارس 2015

الحلقة السابعة



ذكرنا في الحلقة السابقة اتفاق الانجليز مع أتاتورك "قائد الجيش العثماني في فلسطين" على ان ينسجب اتاتورك من ارض فلسطين بجيشه فاتحا المجال لجيوش الانجليز بالدخول لفلسطين ومعرضا 100الف جندي تركي للوقوع في ايدي الانجليز على ان تعطى تركيا لاتاتورك بعد سقوط الخلافة.
وبالفعل انسحب أتاتورك بالجيش العثمانى من فلسطين ممهدا لكارثة كبرى..
كانت الكارثة هي دخول الجيش الانجليزى لفلسطين محتلا إياها بعد وعد بولفور بأسبوعين في 19 نوفمبر 1917م.
وكان الفلسطينيين آنذاك بين عاجز ومخدوع .العجز لكون فلسطين لا تملك جيشا ولا حاكما ولا قائدا فالخلافة كانت تهتم بكون هذه المنطقة مقدسة وتضع فيها حامية كبيرة ودائما تعين عليها قائدا وحاكما تركيا كبيرا وهذا خطأ .وكان الشعب مخدوعا بافكار عجيبة بمؤامرة فكرية وهي القومية العربية التي انتشرت في بلاد العرب.
دخلت الجيوش البريطانية موهمة اهل البلد انها ما دخلت الا لتحرير البلاد من الجيش التركي المحتل بدافع الشفقة لتسليم فلسطين بعد ذلك للشريف حسين .وصدق الشعب ذلك وفتحوا لهم الابواب ونسوا ما قاله بلفور ...
ودخل الانجليز بقيادة الجنرال ( الماندي ) القدس وكان اول ما قال ( اليوم انتهت الحروب الصليبية )...
وبذلك تبدأ مرحة جديدة في فلسطين تسمى مرحلة "التهويد" وهي التى سيساعد فيها الإنجليز اليهود في الإستيلاء على فلسطين وذلك منذ دخول الإنجليز "1917-1948م."
أما عن الخلافة فقد مرت الأيام وفي ظاهرها خليفة صورة وأمرها الفعلي بيد حزب الإتحاد والترقى [ونصدق إن قلنا بيد اليهود والإنجليز] حتى تم إعلان إسقاطها نهائيا في 3/3/1924م. على يد المجرم مصطفى كمال أتاتورك –عليه لعنة الله- الذى صعد على حكم تركيا وفعل بها الكثير ماذكرته سابقا في هذا المقال


وسقطت الدولة العظيمة التي حكمت البلاد أكثر من 600 سنه وهى أطول مدة للخلافة "أكثر من الأموية والعباسية"...وكان آخر خلية للمسلمين هو السلطن عبد المجيد الثاني
وعاش المسلمون من يومها بدون راية تجمعهم حتى وإن كانت هذه الراية ضعيفة أحيانا إلا أنها كانت تقوى في أحيان أخرى وتجمع المسلمين جميعا تحت لواء واحد وكانت هناك شريعة إسلامية غن عطلت أحيانا فإنها تطبق في أوقات أخرى.
ترى مالذى حدث في مرحة التهويد؟ وما موقف أهل فلسطين من ذلك؟ ..هذا ماسنتعرف عليه في الحلقات القادمة إن شاء الله




_ الحلقة السادسة _ الحلقة الثامنة

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور