بدأت مرحلة تهويد فلسطين منذ دخول الجيش الإنجليزي إياها بعد انسحاب أتاورك بالجيش العثماني وبدأت انجلترا تثبت دعائم اليهود هناك عن طريق بعض الأعمال المهمة منها "الهجرة اليهودية لفلسطين" :
وإذا رجعنا للوراء قليلا نجد أنه كان الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني –رحمه الله- في فتره حكمه يعلم نيات اليهود ومحاولاتهم للهجرة إلى فلسطين فأصدر قرارا بمنع سفر أي يهودي لفلسطين إلا بجواز سفر محدد المكان والمدة والهدف وجعل فلسطين ولاية تابعة له مباشرة وعين عليها قائدا قويا حازما.
كان عدد اليهود في فلسطين حتى سنة 1909م. عندما عزل السلطان عبد الحميد الثاني 5000 يهودي فقط.
وبعد ذلك في الفترة التى تولى فيها حزب الاتحاد والترقى وإن شئت قلت اليهود ومن على أفكارهم الحكم الفعلى 1909-1917م. وفتحوا باب الهجره إلى فلسطين وصل عدد اليهود في فلسطين إلى 50 ألفا وكانوا يمثلون 8% من عدد السكان.
بعد ذلك في مرحلة التهويد 1918-1948م. يعني منذ دخول الانجليز فلسطين محتلين إياها سنه 1917م. حتى خروجهم منها سنة 1947م. وإعلان دولة اليهود بعد ذلك كانوا قد شجعوا اليهود على الهجرة بل وأهدوهم أراضى في فلسطين وذلك بعد وعد بولفور المعروف أواخر سنه 1917م. وصل عدد اليهود في تلك الفترة إلى 600 ألف يهودي وأصبحوا يمثلون 32%من السكان وهم مستمرين في الزيادة إلى يومنا هذا..
لكن كان للمهاجرين هؤلاء طبيعة خاصة جدا فقد كان معظم المهاجرين من الشبان الذين ينضمون لمعسكرات التدريب في النمسا أو ايطاليا او أوروبا الشرقية يعني أن معظم المهاجرين عبارة عن جيش مدرب وكان اليهود يرفضون هجرة المعاقين ولم يكن لهم اهتمام بأي يهود في العالم إلا الذين يريدون الهجرة.
كان اليهود يتعاونون حتى مع هتلر فقد كانوا يكشفون له عن أماكن اليهود في فرنسا وألمانيا وهولندا نظير ترحيل شخصيات يهودية مرموقة إلى فلسطين وكان الراغبين هناك في الذهاب لفلسطين أقل من 5% لذلك قتل عدد كبير هناك.
وبذلك تأسست عصابات يهودية كثيره أشهرها:
1-عصابة الهاجانه وبلغ عددها سنه 1948م. 62 ألف جندي أصبحت بعد ذلك نواة جيش الدفاع الإسرائيلي
2-عصابات أرجون (6000)مسلح
3-عصابات أشترن (300)مسلح
وقد فتحت انجلترا معسكرات تدريبها لليهود وأمدتهم بالسلاح الحديث بصورة مستمرة وآوتهم في المستووطنات التي تبنى على أرض فلسطين وأهدت لهم قطع أراضي هناك وكانت تدافع بجيشها عنهم إذا هاجمهم الإرهابيون "الفلسطينيون"
فكانت الأعداد متزايدة دوما ومسلحة دوما وانجلترا مساعدة لهم دوما. وتعرفنا سابقا على سبب دعم انجلترا لليهود وذكرنا أنها قضية عقائدية من الطراز الأول (سر الدعم القوي من انجلترا و أمريكا لليهود )
ويتبقى السؤال هل الفلسطينيون قد باعوا أرضهم؟ نتعرف على إجابة هذا السؤال وغيره في الحلقات القادمة إن شاء الله
_ الحلقة السابعة _ الحلقة التاسعة _
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق