ذكرنا الموقف الصلب من السلطان عبد الحميد الثاني ضد هجرة اليهود لفلسطين وذكرنا محاولات اليهود الفاشلة لقتله وبعدها سلكوا مسلكا آخر..
**بعد الهجرة النبوية للمدينه وبعد المآخاه بين الأوس والخزرج الذان كانت بينهما الحروب الطويله قبل الاسلام عاشت المدينه أسعد لحظاتها إلا فريقا واحدا عاش حياة التعساء وقد أكل الغيظ قلوبهم وهم اليهود
**مر "شعث ابن قيس" وهو شيخ يهودى على نفر من الأوس والخزرح وهم يتكلمون ويتسامرون وعليهم بشاشة الاخوه فازداد غيظا وقال "قد اجتمع ملأ بني قيله فى هذه البلاد مالنا معهم اذا اجتمع ملأهم من قرار" هكذا أدرك اليهودى أنه لاقرار لهم مع اجتماع المسلمين فأمر شابا من اليهود وقال له " اعمد ايهم واجلس معهم وذكرهم يوم (بعاث)-وكان هذا يوم حرب بين الاوس والخزرج- وما كان قبله وأنشدهم بعض ماتقاولوا به من أشعار" وبالفعل فعل ذلك فتكلم القوم بما كان وتفاخروا وتصارعوا وقالوا إن شئتم أرجعناها وقالوا موعدكم الحره "وهو مكان اجتماع الحرب المعتاد" السلاح السلاح وخرجوا إلى الحره فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا إليهم هو ومن معه من المهاجرين وقال "يامعشر المسلمين أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام وأكرمكم به.." وما أن وعظهم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى ندموا على مافعلوا وعادوا إخوة كما كانوا..
كانت نفس طريقةاليهود القدامى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي نفسها طريقة اليهود الجدد على عهد السلطان عبد الحميد الثاني -رحمه الله- مع بعض الفوارق..
ترى مالذي فعله اليهود ليشقوا صفوف المسلمين وما نتيجة ذلك؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله.
_ الحلقة الثانية _ الحلقة الرابعة _
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق