ذكرنا موقف شعث بن قيس اليهودي على عهد رسول الله (ص) وإثارته للفتنة بين المسلمن ..وما أشبه الليلة بالبارحة فاليهود كرروا نفس الأمر..
بدأ اليهود عملهم عن طريق الجمعيات الماسونية السرية الموجودة فى تركيا أن يفعلوا ذات الشئ وشاركت فى المؤامرة قنصليات أجنبية كثيره أشهرها انجلترا وفرنسا إيطاليا والنمسا فذهبوا لبعض الشباب المتحرر الطامع فى الحكم والملك وبدأوا يزرعون الفتنه فى قلوبهم ويقتلعون منها الاسلام..
فبدأوا يشجعونهم على الخروج عن المألوف ونبذ الواقع والبعد عن العرب "المتخلفين" وأدخلوا فى أذهانهم لماذا تشغلون أنفسكم بالعرب والمشاكل فى العراق وسوريا والحجاز وفلسطين ومصر ولماذا معاداه القوى العظمى فى العالم ثم من أشرف أأنتم البشوات أم هؤلاء العرب؟ انطلقوا إلى تحديث تركيا والتحرر من التخلف والرجعية.
وهكذا بدأوا يحدثونهم بحديث الشيطان ويدعونهم بدعوى الجاهلية وبدأوا يعظمون من هؤلاء الافراد ولمعونهم ويضعون صورهم فى الصحف العالميه ويهدونهم الهدايا وكان التركيز على ضباط الجيش التركى بالذات فوجد هؤلاء أنفسهم بعد أن كان لايسمع عنهم أحد ملأ السمع والبصر فى كل يوم يقابلون سفيرا أو وزيرا أو ملكا وزاد الترغيب عندما وعدوهم بحكم تركيا بعد التخلص من العرب ..وهكذا سال لعاب المخدوعين..
وجاءت التعليمات أن أنشاؤا مايسمى بــ"جمعيات الاتحاد والترقى" التى تدعى الدين فى ظاهرها وتدعوا لإعلاء شأن الامه ورعاية مصالحها وضموا إليها من استطعتم من رجال الجيش والحكم والفكر وأعلنوا المبادئ الثلاثه "حريه-عداله-مساواه" وعظموا من القومية التركية وذكروهم بآبائهم وأجدادهم الأتراك دون العرب وارفعوا من قيمة حضارة الغرب وانتقدوا أفعال السلطان "عبد الحميد" والإسلام لكن بحذر..
وهكذا تم إنشاء "جمعية الاتحاد والترقى" وكان معظمها من رجال الجيش العلمانيين ويهود الدونمة اذين يبطنون اليهودية ويظهرون الإسلام.
ذهب للعرب وفعل عن طريق الجمعيات السرية والعملاء والأتباع والغرب مافعله مع الأتراك وذهبت الجمعيات تحدث العرب: أنتم أصحاب المجد ولشرف أبناء الصحابة ..ماهؤلاء الأتراك الذين احتلوا بلادكم وسرقوا أقواتكم وببدوا طاقاتكم وأخذوا ملككم ..أتريدون أن تتركوا لهم أرضكم وأبنائكم وهم الذين ظلموا وتجبروا وهم الذين لايجيدون لغة ولا دينا..
ووقف اليهود يشاهدون نتيجة عملهم الدؤوب لتحدث المصيبة الكبرى..
ترى ماهي هذه المصيبة ؟ومانتائجها ؟..هذا ماسنتعرف عليه في الحلقات القادمة إن شاء الله ..
_ الحلقة الثالثة _ الحلقة الخامسة _
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق