الاثنين، 23 مارس 2015

الحلقة الخامسة



ذكرنا سابقا موقف شعث بن قيس اليهودي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخدامه لسلاح القومية للتفريق بين المسلمين وكان هذا نفس السلاح الذى استخدمه اليهود ومن على فكرهم "حزب الاتحاد والترقى" لتفريق المسلمين أيضا "العصبية للقومية"
حاول السلطان عبد الحميد الثانى أن يدعوا الناس إلى مادعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالالتفاف حول رابطة الإسلام لاالعنصر ودعا إلى إنشاء مايسمى بالجامعة الإسلامية لتضم تحت لوائها كل بلاد المسلمين لكن اعترضوا عليه وازداد الموقف سوءا واشتعالا فى تركيا وبلاد العرب على حد سواء..
وأشاعت جمعيات الاتحاد والترقى أن السلطان عبد الحميد الثانى هو سبب الرجعية والتخلف وأن أفعاله ذميمه وقالوا من الأفضل أن يعزل ويأتى غيره ..وانساق الشعب من ورائهم مدعما بقوى الغرب..
في حادثة شعث ابن قيس الأولى كان الشعب مهيئا لاستقبال قول الرسول صلى الله عليه وسلم لكن فى الحادثة الثانية كانت الشعوب مضلله غير مهيئه لاستقبال قول الله أو قول رسوله صلى اله عليه وسلم.
وسنرى فى قصتنا العجب العجاب
بعد تشبع المسلمين بالأفكار الإنفصالية قامت الثورات ضد السلطان عبد الحميد الثانى طالبت هذه الثورات بعزله مؤيدة برجال حزب الإتحاد والترقي الكبار الذين صنعوا على أعين الغرب ومؤيدة بقنصليات غربية وشعب مغيب وكان للثورة ماأرادت وعزل السلطان عبد الحميد الثانى فى سنة 1909م. وولي الأمر من بعده للسلطان العثمانى الضعيف محمد الخامس وأصبحت مقاليد الحكم بيد حزب الاتحاد والترقى وإن شئت قلت بيد الانجليز والفرنسيين واليهود..
وصل اليهود لمناصب فى حزب الاتحاد والترقي لدرجة أن الوفد الذي سلم السلطان عبد الحميد الثانى قرار عزله كان مكونا من ثلاثة رجال أحدهم يهودي !!..وشكلت وزارة للدولة العثمانية تحكم بلاد المسلمين فيها 3 وزراء يهود !! ولا شك أن بعض الشعب ثار على ذلك لكن ووجهت كل ثوراته بالقمع.
ترى ماحال البلاد بعد عزل الخليفة القوى عبد الحميد الثانى وإمساك حزب الاتحاد والترقى العلمانى المملوء بأفكار اليهود؟ هذا ماسنعرفه فى الحلقات القادمة بإذن الله



_ الحلقة الرابعة _ الحلقة السادسة _

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور