الاثنين، 23 مارس 2015

الحلقة الثانية



كانت الخلافة العثمانية المتمثلة في السلطان عبد الحميد الثاني قد منعت تملك أي يهودي للأرض في فلسطين بل ومنعت إقامتهم هناك إلا بتصريح محدود المدة وموضح فيه سبب الإقامة وعينت على فلسطين حاكما حازما يتبع الخلافة مباشرة.
وكان اليهود قد عرضوا على السلطان عبد الحميد الثانى عروضا ضخمة جدا
1/ 150 مليون ليره لجيب السلطان الخاص "رشوة مقنعة"
2/سداد جميع ديون الدوله العثمانيه البالغه 33 مليون ليره
3/بناء اسطول لحماية الدوله العثمانيه بتكله تصل الى 120 مليون فرنك ذهبى
4/تقديم قرض ب 35 مليون ليره ذهبيه لإنعاش الاقتصاد العثمانى بدون فوائد
5/بناء جامعه اسلاميه عثمانيه فى القدس
6/تهدئه الاوضاع فى الغرب حول القضيه التى أثيرت فى فرنسا وهى اضطهاد العثمانيين للأرمن وكان هذا الأمر غير حقيقى لكنه قد أشيع ليكون ذريعه لدخول النصارى لاحتلاال اماكن فى الدوله العثمانيه بدافع الدفاع عن النصارى "كما أشاعوا وجود الأسلحه النوويه فى العراق ليكون دافع لاحتلالها"
لكن ماذا كان رد السلطان عبد الحميد الثانى -رحمه الله- وماذا كانت مطالب اليهود؟
فى مقابل كل هذه العروض طلب اليهود من السلطان عبد الحميد أشياء نحسبها بسيطه جدا:
1/مستعمره صغيره لليهود خارج القدس
2/السماح لليهود بالهجره لفلسطين.
لكن السطان عبد الحميد قال :"لاأستطيع بيع بوصه واحده من البلد لأنها ليست ملكى بل ملك شعبى وقد أوجد هذه الامبراطوريه وغذاها بدمه وسنغذيها مره أخرى بدمائنا قبل أن نسمح بتمزيقها .. يستطيع اليهود أن يوفروا ملايينهم حين تتمزق الامبراطوريه سيأخذون فلسطين بلا مقابل لكن لن نقسم فلسطين إلا على جثثنا ولن نسمح بتسريحها ونحن أحياء"
علم اليهود أنه لايمكن إقامة دولتهم في وجود السلطان عبد الحميد الثاني فاختاروا أقصر الطرق وحاولوا اغتياله أكثر من مره ولما فشلوا اختاروا الطريق الأطول لكن ثماره أرجى أن تكون..

ترى ماهو هذا الطريق وهل فعلا أتت ثمرته لليهود؟ هذا ماسنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور