الاثنين، 23 مارس 2015

لماذا الأندلس بالذات ؟



ويتسائل الكثير لماذا ننشغل بالأندلس وفى حالنا مايكفينا؟؟ وللإجابه على هذا السؤال نذكر ببعض الأمور:لم تسقط الأندلس مره واحده وإنما سقطت على مدار عشرات بل ومئات السنين وكانت عندما تسقط إحدى المدن لايحاول المسلمون تحريرها وإنما يرضون يالأمرالواقع ويحاولون الحفاظ على مابقى معهم وتسقط الأخرى ويفعلون نفس الفعل حتى سقطت البلاد بكاملها فى أيدى النصارى الصليبيين.
وكان هؤلاء النصارى عندما يحتلوا بلدا من الأندلس يطردون أهلها أو يقتلونهم أو يجبرونهم على التنصر ولعل هذا مايفسر أن الأندلس كانت بكاملها إسلاميه أما الآن فعدد المسلمين بها أقل من عدد المسلمين فى أى دوله أوروبيه وقد يكون أقل من عدد المسلمين فى أحد الولايات فى أمريكا.
إن الأمر نفسه يتكرر فى فلسطين وكان فلسطين هي الأخت الصغرى للأندلس فمنذ عام 1947مـ. والأرض الإسلاميه تتآكل وتبنى عليها المستوطنات اليهوديه ولا أحد يتحرك من المسلمين ويمارس اليهود نفس النهج بالطرد أو القتل للمسلمين من بلادهم حتى لم يتبقى للمسلمين إلا الجزء البسيط من الأرض ولا زالت المستوطنات تقام حتى هذه اللحظه ولا زال اللاجئون الفلسطينيون مطرودون حتى هذه اللحظه ولا يفكر فيهم أحد ولا يتحدث عنهم أحد .
من منا يذكر طليطله وأشبيليه وغرناطه ويفكر فى تحريرها ؟؟ ومن منا يفكر فى تل أبيب أيضا ؟؟ وإن لم يتحرك المسلمون سيأتى جيل يرى أنه لايوجد شئ اسمه فلسطين وأن الأرض بكاملها يهوديه لأنهم نشأوا على هذا كما نشأنا ورأينا أن تل أبيب يعيش فيها اليهود وليس المسلمين وكذلك أن قرطبه يعيش فيها النصارى وليس المسلمين ..
البعض يرى أن علينا أن نحافظ على مافى أيدينا من الأرض ونقيم دوله فلسطينيه على مساحه صغيره ونترك باقى الأرض لليهود .. ويرى البعض الآخر أن علينا أن نستمر فى المفاوضات لتحرير الأرض ..
إن هؤلاء لم يقرأوا التاريخ ولم يتدبروه .. فنفس القضيه حدثت سابقا فى الأندلس وعقدت المهادنات والمعاقدات لكن هؤلاء اليهود والنصارى لاعهد لهم ولا يرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمه بنص كلام رب العالمين "لايرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمة" .
وسنن الله فى كونه لاتتغير ولا تتبدل "فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا " فأسباب قيام الأمة ثابته وأسباب السقوط معروفه .
إننا نقرأ التاريخ انأخذ الدروس والعبر والعظات ونأخذ بأسباب القيام ونتجنب أسباب السقوط كما قال ربنا "فاقصص القصص لعلهم يتفكرون " – "لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب" – "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم"
هل عرفت الآن لماذا الأندلس بالذات ؟



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور