الاثنين، 23 مارس 2015

وعد بلفور



بولفور هذا هو وزير خارجية بريطانيا وهو عبارة عن خطاب أرسله للورد اليهودي مؤرخا بتاريخ 2 نوفمبر 1917م. "في أيام الحرب العالمية الأولى التى كانت بين الحلفاء (بريطانيا وروسيا وفرنسا)ضد ألمانيا "وهو خطاب لايحمل أى صبغة قانونية ومع ذلك أصبح هذا الخطاب هو الأصل اليهودي الذى يعتمدون عليه في إقامة دولتهم..
قال بولفور فى خطابه :"إن حكومة جلاله الملك تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في أرضفلسطين للشعب اليهودي وسوف تبذل خير مساعيها لتسهيل هذه الغاية وليكن معلوما أنه لايسمح بإجراء كيد يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة فى فلسطين الآن !!"
**في هذا التوقيت لم تكن انجلترا تملك شيئا فى المنطقة أصلا ولم تكن جيوشها دخلت بعد لكن:
1-الوضع في روسيا حاد وإمكانيه حدوث ثوره شيوعيه فى روسيا واردة فى أى لحظه والانجليز يعلمون أن اليهود وراء ذلك فإن وصل الشيوعيون للحكم فإنهم سيسمعون ويطيعون لليهود وقد يعطون الأوامر بانسحاب روسيا من التحالف في الحرب ..فكان ذلك حتى يضمنون ولاء اليهود .
2-في هذا الوقت رأت انجلترا أن ألمانيا والنمسا "أعدائها في الحرب " تتقربان من اليهود أثناء الحرب وخاصة يهود روسيا..فتريد أن تضمن ولائهم.
3-انجلترا تعلم أن لليهود تأثيرا خاصا على الأمريكان وقد بلغ هذا التأثير مداه حين دفع الأمريكان للإشتراك في الحرب الحرب العالمية الأولى ولابد من مكافأة سريعة حتى تستمر في القتال.
4-انجلترا ستدخل فلسطين بعد أيام ولابد تضمن ولاء اليهود.
والانجليز سيحتاجون اليهود فى فلسطين ليسهلوا عليهم الاحتلال
**كانت هناك مشكلة أن هذا الوعد سيغضب العرب الذين يضربون الخلافة في ظهرها بما أسموه "الثورة العربية الكبرى" لكن الانجليز قد طردوا هذا الهاجس من الأذهان فهم لهم لسان من العرب يقنع العرب أن انجلترا تفعل هذا لمصلحتنا وكان لهم رجال قاموا بكل ماطلبوا منهم.



للكتور أحمد معن


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور