الاثنين، 23 مارس 2015

الحلقة الثانية



تحدثنا في المقال السابق عن اضطهاد اليهود في أوروبا من النصارى الكاثوليك ولجوئهم للأندلس التى كانت تحت الحكم الإسلامي ثم لجوئهم بعد سقوط الأندلس إلى الدولة العثمانية التى عاشوا فيها بحرية عقائدية تامه.
كان النظام الكاثوليكى الحاكم نظاما ظالما فالكنيسة هى المسيطرة والمهيمنة على كل شئ وبيدها إعطاء صكوك لغفران الذنوب فى مقابل المال بالإضافة إلى ماتفرضه من ض
رائب باهظه وأيضا ماانتشر من اضمحلال أخلاقى وإباحية من رجال الكنيسه الكاثوليكيه ومقرها روما في إيطاليا.
قامت فى أوروبا ثورة على هذا النظام الظالم وظهرت فئه تدعى "البروتستانت" فى سنة 1523م. تدعوا للخروج على الكاثوليكة والإتجاه للدين المسيحى الصحيح في نظرهم وهو الدين الذي يفهمه اليهود.وصاحب هذه الفكرة هم اليهود الذين تنصروا قبل ذلك وترقوا مع الوقت إلى مناصب عليا فى تلك الدول ومناصب عليا أيضا في الكنائس.
قام قس ألمانى يدعى "مارتن لوثر" –حتى لايفلت اليهود الأنظار أنهم أصحاب الفكره- وبدأ هذا اليهودي يكتب الكلام الذى يعتنقه اليهود بل أنه ألف كتابا أسماه "المسيح ولد يهوديا" وبدأ يدافع فيه عن اليهود حتى أنه قال "اليهود هم الأسياد وهم أبناء الرب وما نحن إلا عبيد تأكل فتات مائدتهم" وبدأ ينشر أفكاره بدعوى الخروج على النظام الكاثوليكي الظالم وانضم له جمع كبير من الناس المتضريين من النظام الكنسى الكاثوليكى الظالم.
وحدث صدام في أوروبا بين "مارتن لوثر وأتباعه" وإن شئت قلت بين اليهود وأتباعهم مع" رجال الكنيسة وأتباعها".
اليهود الذين تنصروا في أوروبا قد وأدخلوا في روع مارتن لوثر وأتباعه عدة أمور كانت هي أساس مذهب البروتستانت ومازالت هذه الأسس تضع أوروبا في مأزق حتى اليوم لأنها أصبحت مذهب عقائدي
ترى ماهذه الأسس وما نتائجها ؟ هذا ماسنعرفه فى المقال القادم إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور