[ تيري هولد بروكس ] كان حارس لسجن غونتنامو , دخل الأسلام بعد مشاهدته حرص السجناء علی صلاة الفجر
ما أعظم هذا الدين الذي يجعل ضحية تحت وطأة التعذيب يفكر في هداية جلاده. وما أعظم هذا الدين الذي يفسح داخل قلب سجين بمعتقل جوانتنامو مساحة للرحمة بالسجانين الذين تغلب عليهم الوحشية واللامبالاة. إن قصة إسلام الجندي الأمريكي تيري هولدبروكس الحارس السابق بمعتقل جوانتنامو والتي ذاعت في وسائل الإعلام مؤخرا بسبب لقاء معه أجرته جريدة اللوموند الفرنسية، قصة مؤثرة وبها معان عظيمة صادمة للثقافة المادية النكدة التي تخيم على عالم اليوم. لقاء الصحيفة كان مختصرا، ولكنه اشتهر بشهرة الجريدة، ولكن العجيب أن هذا الحارس أسلم منذ ست سنوات كاملة وقد نشرت جمعية حقوقية بريطانية اسمها “سجناء القفص” (Cage prisoners) حوارا تفصيليا مع هولدبروكس منذ أكثر من شهرين!
الحوار يعطي صورة مروعة لهذا المعتقل الرهيب ولصور التعذيب والإهانة والبربرية التي يتعرض لها السجناء فيه، ومعظمهم ثبتت براءتهم بالكامل بعد ذلك بسنوات وتم الإفراج عنهم. في ذلك المعتقل الرهيب، كيف يتسنى لكثير من السجناء أن يشعروا بمسئوليتهم عن دعوة الحراس الذين يغلب عليهم الجهل والكبر والغطرسة والذين كانوا يقضون معظم فترات عملهم في السكر ومشاهدة الأفلام الإباحية ومشاهدة أفلام أنتجها الجيش الأمريكي تظهر هؤلاء السجناء كوحوش آدمية لتعمق في الجنود كراهيتهم واحتقارهم. كيف يمكن لأي مسلم أن يتخيل حجم الجهد المطلوب من سجين بجوانتنامو ليدعو هؤلاء الحراس إلى الإسلام. كم من النبل والرحمة والإخلاص كانت في قلوب هؤلاء السجناء لينهضوا بهذه الدعوة العظيمة في هذه الظروف الحالكة؟
تأمل مثلا في وصف هولدبروكس للسجين رقم 590 (أحمد الرشيدي من المغرب) والذي كان سببا مباشرا في إسلامه، يصفه فيقول “كنت أستمتع بقضاء ساعات المناوبة الليلية الطويلة في الاستماع له والتعلم منه، ولقد تكررت هذه الجلسات مرات كثيرة جدا، وأذكر بوضوح كيف وقف ليلة وترجم لي معنى الشهادتين، وأعلنت أمامه إسلامي”. وتأمل أيضا في وصفه الدقيق لسجين آخر هو شاكر عامر رقم 219 (سعودي متزوج من بريطانية وله أربعة أطفال وكان يقيم في بريطانيا)، يقول عنه هولدبروكس “… شاكر شخصية رائعة، ذكي بطريقة غير عادية، غاية في الأدب والسلوك الرفيع. يتمتع بعقلية منظمة، عندما يعترض على شيئ يقوم بشرح وجهة نظره بطريقة مقنعة وبأسلوب لطيف بصرف النظر عمن يتكلم معه، حتى لو كان يتكلم مع حارس أمريكي جاهل وفظ، كان شخصا رائعا وكنت أستمتع بالحديث معه “.
وإذا كنا قد عرفنا الآن قصة إسلام هذا الجندي الأمريكي بعد ست سنوات، فمن المؤكد أن هناك غيره ممن أسلموا عبر هذه السنوات ولا نعلم شيئا عنهم. سمعت أحد المعنقلين وهو سوداني قد أفرج عنه، يتذكر كيف كان أحمد الرشيدي يدعو كل من يقابله، من الحراس والإداريين وحتى المحققين الذين كانوا يذيقونهم ألوان العذاب، وقال “كانت اللغة الانجليزية عائقا لبعضنا عن الدعوة، ولكننا كنا نستشعر “واجبنا” تجاههم بدعوتهم وتعريفهم بالإسلام”. ولقد نشرت تلك الجمعية الحقوقية البريطانية في عام 2005 مذكرة سرية تم تسريبها عن حالة شاكر عامر الصحية بعد أربع سنوات من اعتقاله جاء فيها “.. فقد شاكر تقريبا نصف وزنه، وقد أصيب بانزلاق غضروفي في ظهره نتيجة النوم على سرير معدني في درجات حرارة منخفضة جدا، وكاد أن يفقد بصره بسبب الأضواء الساطعة جدا المسلطة عليه على مدار الساعة، وقد توقفت إحدى كليتيه بسبب شربه لمياه صفراء ملوثة وقليلة جدا، كما يشعر بآلام مبرحة في أذنيه نتيجة الأصوات العالية جدا التي يتعرض لها لساعات طويلة كل يوم، وقد أصيب بتقرحات جلدية لأنه لم ير الشمس منذ أربع سنوات وبسبب المواد الكيميائية التي ترش على أرضية زنزانته الانفرادية … إلخ”، وتصوروا إنسانا في هذه الحالة ما زال يجد في قلبه شفقة على هؤلاء الحراس والمحققين ليدعوهم إلى الله تعالى.
الحوار يعطي صورة مروعة لهذا المعتقل الرهيب ولصور التعذيب والإهانة والبربرية التي يتعرض لها السجناء فيه، ومعظمهم ثبتت براءتهم بالكامل بعد ذلك بسنوات وتم الإفراج عنهم. في ذلك المعتقل الرهيب، كيف يتسنى لكثير من السجناء أن يشعروا بمسئوليتهم عن دعوة الحراس الذين يغلب عليهم الجهل والكبر والغطرسة والذين كانوا يقضون معظم فترات عملهم في السكر ومشاهدة الأفلام الإباحية ومشاهدة أفلام أنتجها الجيش الأمريكي تظهر هؤلاء السجناء كوحوش آدمية لتعمق في الجنود كراهيتهم واحتقارهم. كيف يمكن لأي مسلم أن يتخيل حجم الجهد المطلوب من سجين بجوانتنامو ليدعو هؤلاء الحراس إلى الإسلام. كم من النبل والرحمة والإخلاص كانت في قلوب هؤلاء السجناء لينهضوا بهذه الدعوة العظيمة في هذه الظروف الحالكة؟
تأمل مثلا في وصف هولدبروكس للسجين رقم 590 (أحمد الرشيدي من المغرب) والذي كان سببا مباشرا في إسلامه، يصفه فيقول “كنت أستمتع بقضاء ساعات المناوبة الليلية الطويلة في الاستماع له والتعلم منه، ولقد تكررت هذه الجلسات مرات كثيرة جدا، وأذكر بوضوح كيف وقف ليلة وترجم لي معنى الشهادتين، وأعلنت أمامه إسلامي”. وتأمل أيضا في وصفه الدقيق لسجين آخر هو شاكر عامر رقم 219 (سعودي متزوج من بريطانية وله أربعة أطفال وكان يقيم في بريطانيا)، يقول عنه هولدبروكس “… شاكر شخصية رائعة، ذكي بطريقة غير عادية، غاية في الأدب والسلوك الرفيع. يتمتع بعقلية منظمة، عندما يعترض على شيئ يقوم بشرح وجهة نظره بطريقة مقنعة وبأسلوب لطيف بصرف النظر عمن يتكلم معه، حتى لو كان يتكلم مع حارس أمريكي جاهل وفظ، كان شخصا رائعا وكنت أستمتع بالحديث معه “.
وإذا كنا قد عرفنا الآن قصة إسلام هذا الجندي الأمريكي بعد ست سنوات، فمن المؤكد أن هناك غيره ممن أسلموا عبر هذه السنوات ولا نعلم شيئا عنهم. سمعت أحد المعنقلين وهو سوداني قد أفرج عنه، يتذكر كيف كان أحمد الرشيدي يدعو كل من يقابله، من الحراس والإداريين وحتى المحققين الذين كانوا يذيقونهم ألوان العذاب، وقال “كانت اللغة الانجليزية عائقا لبعضنا عن الدعوة، ولكننا كنا نستشعر “واجبنا” تجاههم بدعوتهم وتعريفهم بالإسلام”. ولقد نشرت تلك الجمعية الحقوقية البريطانية في عام 2005 مذكرة سرية تم تسريبها عن حالة شاكر عامر الصحية بعد أربع سنوات من اعتقاله جاء فيها “.. فقد شاكر تقريبا نصف وزنه، وقد أصيب بانزلاق غضروفي في ظهره نتيجة النوم على سرير معدني في درجات حرارة منخفضة جدا، وكاد أن يفقد بصره بسبب الأضواء الساطعة جدا المسلطة عليه على مدار الساعة، وقد توقفت إحدى كليتيه بسبب شربه لمياه صفراء ملوثة وقليلة جدا، كما يشعر بآلام مبرحة في أذنيه نتيجة الأصوات العالية جدا التي يتعرض لها لساعات طويلة كل يوم، وقد أصيب بتقرحات جلدية لأنه لم ير الشمس منذ أربع سنوات وبسبب المواد الكيميائية التي ترش على أرضية زنزانته الانفرادية … إلخ”، وتصوروا إنسانا في هذه الحالة ما زال يجد في قلبه شفقة على هؤلاء الحراس والمحققين ليدعوهم إلى الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق