إنّي امرؤٌ لا شيءَ يطربُ روحَــهُ و يهزُّها كالزهرِ و الألحانِ
اللّحنُ منْ قمريّةِ أو منشـــــــــــدٍ و الزهرُ في حقلٍ و في بستانِ
هذا يحرّكُ بي دفينَ صبابتــــــــي و يهزُّ ذاك مشاعري و كياني
يهوى الملاحةَ ناظري صوراً تُرى و أحبُّها في مسمعيّ أغاني
و أحبُّها نوراً جميلاً صافيــــــــــاً متألّقاً في النفسِ و الوجدانِ
و أحبُّها سحراً يرفُّ مع النّــــــدى و يموجُ في الألوانِ كالألوانِ
أو في خيالِ منازلَ أشتاقُهــــــــــا كمْ من جمالٍ في خيالِ مكانِ
أصغي إلى النسماتِ تروي للربــى ما قالتِ الأشجارُ للغدرانِ
و إلى السّواقي و هي تنشدُ للصبا و الحبِّ، في الفتياتِ و الفتيانِ
و إلى الأزاهرِ كلّما مرَّتْ بهــــــــا عذراءُ ذاتُ ملاحةٍ و بيانِ
ألفَتْ مجاورةَ الأنامِ فأصبحَـــــــتْ و كأنَّها شيءٌ منَ الإنسانِ
فإذا نظرْتَ إليها متأمّــــــــــــــــلاً شاهدْتَ حولَكَ وحدةَ الأكوانِ
~ إيليا أبو ماضي ~
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق