الجمعة، 20 مارس 2015

إيليا أبو ماضي



إنّي امرؤٌ لا شيءَ يطربُ روحَــهُ          و يهزُّها كالزهرِ و الألحانِ 

اللّحنُ منْ قمريّةِ أو منشـــــــــــدٍ
          و الزهرُ في حقلٍ و في بستانِ 

هذا يحرّكُ بي دفينَ صبابتــــــــي          و يهزُّ ذاك مشاعري و كياني 

يهوى الملاحةَ ناظري صوراً تُرى         و أحبُّها في مسمعيّ أغاني 


و أحبُّها نوراً جميلاً صافيــــــــــاً          متألّقاً في النفسِ و الوجدانِ 

و أحبُّها سحراً يرفُّ مع النّــــــدى          و يموجُ في الألوانِ كالألوانِ

أو في خيالِ منازلَ أشتاقُهــــــــــا           كمْ من جمالٍ في خيالِ مكانِ

أصغي إلى النسماتِ تروي للربــى          ما قالتِ الأشجارُ للغدرانِ

و إلى السّواقي و هي تنشدُ للصبا           و الحبِّ، في الفتياتِ و الفتيانِ

و إلى الأزاهرِ كلّما مرَّتْ بهــــــــا           عذراءُ ذاتُ ملاحةٍ و بيانِ

ألفَتْ مجاورةَ الأنامِ فأصبحَـــــــتْ           و كأنَّها شيءٌ منَ الإنسانِ

فإذا نظرْتَ إليها متأمّــــــــــــــــلاً           شاهدْتَ حولَكَ وحدةَ الأكوانِ



~ إيليا أبو ماضي ~

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور