أقول لهذا القلب الذي أودعه الله جمال الإحساس ..
اذْكُرِينــي .. أيتها النبضات حين يهتزُّ عِرق النُّور من الوريد إلى الوريد
لأسبِّحَ في خلوتي وأذكر خالق الأكوان في تمجيد ..
وأتنفَّس عبيرَ الحمد في انْتِشاءٍ لا يثنيني شيءٌ عن التعظيــم
وأقبِّلَ مكان السُّجود ..
فإن الدُّعاءَ يعلِّمني معنى الشُّموخ ..
وإن الدعاءَ يعلِّمُني التذلُّلِ والخضوع ..
لمن أهْداني تغاريدَ التسبيح ..
..
اذْكُرِينــي .. أيتها الأفراح والبسمات .. والشروق والغروب
حين يحِنُّ الغصــن الرَّطيــب ..
ويرتفِع صوت الصــداح ويهُــبُّ فــوْحُ النَّسيــم
..
اذْكُرِينــي .. يا مواكب الأعيــاد ومواويلَ العيــشِ الرَّخيــم
وزغاريد النسوة أيَّام الأعراس ..
وقد ملأنَ عقد العروس بلثماتِ الحُسنِ النَّظيم
..
اذْكُرِينــي .. يا فساتين الطفولة المطرَّزة ..
يا قلوبًا ضمَّتني بالحُبِّ ..
فهي لي وأنا لهــا نبــعٌ رقــراقٌ يفيــض ..
وهي لي قصصٌ وحكايا وأحلامٌ في الأعمــاقِ لا تمــوت
14 / 03 / 2015م
د . صفية الودغيري
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق