قصيدة فصيحة لشاعر مجهول رثى بها مدينة وجدة بعد دخول الفرنسيين إليها مطلعها:
وجْـدٌ تسعـّر فـي الأحـشـاءِ والتهـَبـا *** مُذ قيـل رُكْـن مـن الإسـلام قد ذهَـبا
داهٍ على وجـدة ٍ قـد أُسْلِمـتْ جزعـاً *** من غيْر سيْـفٍ ولا قتْلٍ ولا حـَرْبـا
داهٍ على أسرِ الإسـلام قـد فـشـِلت *** واسْتـنصَرَتْ من بُغـاةِ الروم واعجبا
قد أصبَح َ الدين ُ يُنْعى كـل َّ نـاحِـيةٍ *** وآخِـرُ النـار في لهـو وقد لعـِبــا
تنافس َ النـّاس ُ فـي عُلوِّ البـناء ِ وفي *** مشاكـِلٍ وبُنا الإسـلام قد خـرِبـا
دأب ُ اليهـود على ذل ٍّ ومـسـكـَنَةٍ *** قدْ أصْبحوا مُلزَمينَ الهـون والغلبـا
مـا عـيشكمْ وظـلام ُ الكُـفر عـمَّكمُ *** النـومُ غشّـاكمُ أمْ جـُبْـنكمْ غلَـبـا ؟
إن لم تَخوضوا غِمار َالمَوْت دونكم *** لِباسَ زوْجاتِكـمْ والتـَزِمـوا الحُجُـبـا
عهدي بـِأسْرالشرى في الغرب شَاعِرَة *** لم ْ يَلقـها بـطل إلا غـدا هَـربـا
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق