الجمعة، 20 مارس 2015

قيلولة الزّمارتفون



قالَ الحقُّ عندَ هجيرةٍ توقّدت شمسُ باطِلها الباقي ..
عبد الباقي و عبد الحقّ صديقان صادقان متوازيان لكلّ منهما نظرة للحياة تختلف عن الآخر , الأوّل إسلاميّ تربّى على هدي السّلف في العبادة و طلب العلم , و الثّاني علمانيّ علَّموه حُرّاً - دون دراية منه - مقتديا بمن يراهم رموزاً للحرّية .. كِلا الصّديقين بدآ من الصِّفْرِ - تقريبا - حتّى وصلا إلى ما هما عليه من نِعمٍ و خيراتٍ و شهرة بين القاصي و الداني ..
عبد الباقي إنسان متعبّد خلوق محبوب عند ذاك و تلك و له سُمعة طيّبة و يحبّ الخير لكلّ مسلم و يطلب الهداية للجميع , و عبد الحقّ هو الآخر ذو أخلاق عالية و سمعة طيّبة عند من أحبّوا فكره و أفكاره و ما يصبو إليه من مجدٍ إذا ما انتثرت علمانيّته بين الخلائق !
عبد الباقي كرّسَ وقته و ماله لمجالس الذّكر و الخروج في سبيل الله للتّفكّر و التّدبّر و الدّعوة إلى دين الإسلام في البرازيل و زنجبار و ألمانيا و هاواي و كلّ بلاد التّيتيز و التّمتّع بآخر صيحات الماركات العالمية التي يصنعها الكفّار من ساعات رولكس و سيّارات الرانج_روفر و نظارات الرايبن ... و عبد الحقّ صار ينشئ المنابر الإعلامية بكلّ أنواعها و الجمعيات المدنيّة التي تهتم بالمرأة و الطّفل و الحيوان و الأشجار و يدعو إلى الديموقراطية و المساواة و حقّ اللواط و العريّ و مهاجمة الشّريعة الإسلامية بأفواه و أقلام تكفّل هو شخصيّا بتأطيرها و السّهر على تكوينها لهذا الهدف ..

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور