الاثنين، 23 مارس 2015

الحلقة العاشرة



تحدثنا أنه كان للإنجليز منذ احتلوا فلسطين محاور أساسيه في دعم اليهود لتهويد فلسطين واحتلالها ذكرنا منها محوان الأول كان دعم هجرة اليهود لفلسطين والثاني هو دعمهم في تملك الأرض وذكرنا قبل ذكر سبب الدعم الإنجليزى أصلا لليهود (سر الدعم القوي من انجلترا و أمريكا لليهود )

المحور الثالث السيطرة على الإقتصاد في فلسطين:
حدث استقطاب عالمى لرؤوس الأموال اليهودية الضخمة لتأتى وتقيم المشاريع في فلسطين وإجراء تسهيلات لها لإنعاش الإقتصاد كما يقولون وكان ذلك أحد الأسباب المباشره لتمكين اليهود من احتلال اليهود لفلسطين –ومن الممكن أن يحدث في أى قطر آخر غيرها كما يحدث حاليا- وهذا هو احتلال اقتصادي بالإضافة للإحتلال العسكري
ولنرجع إلى الوراء إلى عهد رسول الله(ﷺ)لنرى رؤيته(ﷺ)لهذه المواقف:
قد كان يعلم(ﷺ)خطورة الإحتلال الإقتصادي بمجرد دخوله المدينه ومآخاته بين المهاجرين والأنصار وبين الأوس والخزرج.. بدأ(ﷺ)تأمين الوضع الإقتصادي لدولته فأمن الماء أولا وأمر بشراء بئر رومه وكان يمتلكه يهوي وأمر ببناء سوق خاص المسلمين حتى يستغنوا به عن أسواق الآخرين "اليهود" الذين كانوا يسيطرون على تجارة المدينه من خلال سوق بنى قينقاع فأمر بالبحث عن مكان مناسب للسوق ولم يجدوا ذلك إلا بعد جهد طويل ثم شجع على التجارة فظهر التجار وعلى الزراعة فظهر الزراع وعلى الصناعة فظهر الصناع وعلى أى عمل وإن كان بسيطا كما قال(ﷺ)"لئن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خيرله من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه" وبذلك تحولت المدينة إلى خليه نحل تعمل لتقوية الإقتصاد الإسلامي.
سيطر اليهود على الإقتصاد الفلسطينى بمساعدة انجلترا عن طريق سن قوانين تمكن لهم بها مثل:
1-زيادة الضرائب والجمارك على المنتجات المستوردة شبيهة المنتجات اليهودية المنصوعة فى فلسطين حتى يسوقوا للمنتجات اليهوية.
2-تخفيض الضرائب على المواد الخام المستورة التى يحتاجها اليهود
3-تسليمهم المشاريع الضخمة المؤثرة مثل شركات الكهرباء ومعادن البحر الميت.
فمثلا:
*القدس كان بها 19 بنكا منها 14 لليهود
*وكان بها 42 شركة لبيع أدوات البناء منها 30 لليهود
*وكان بها6 شركات للآلات الزراعية منها 5 لليهود
*كان بها 55 شركة للمقاولات الهندسية منها 54 لليهود
*كان بها 16 شركة أدوية وأملاح ومعادن كلها لليهود.
المحور الرابع والخطير هو :التعليم والإعلام.
وكان هذا هو السلاح الرئيسى للمؤامرة الفكريه لليهود
فقد كان اليهود ولا زالوا يسيطرون على الإعلام فى العالم ويستخدمونه لإرساء حقوق باطلة وإلغاء حقوق صحيحة.
1-في سنة 1921م. جاء وزير المستعمرات البريطانى بنفسه ليضع حجر الأساس للجامعة العبرية فوق جبل الزيتون
2-أنشأ اليهود دائرة تعليم خاصة بهم دون الفلسطينيين التدريس فيها بالعبرية
3-كانوا في مدارسهم يزرعون الكراهية في نفوس أبنائهم تجاه الفلسطينيين ويقولون لهم أن أهل فلسطين إرهابيون يريدون أن يخرجوكم من أرضهم بإرهابهم.
فمثلا كانوا يعطون الطفال شيكولاته مره جدا في المدرسة ويقولون لهم هذه جائتكم من ذلك الفلسطينى فلما يأكلها الطفل فيجدها مره يعلم أنه لايأتيه من أهل فلسطين إلا المرار ويزداد في كرههم.
يأتي هذا في مقابل أن البلاد الإسلامية تحذف من مناهجها للأطفال الآيات والأحايث التى تحض على قتل اليهو وكذلك الغزوات النبوية ضد اليهود حتى ترسخ فى القلوب أنهم أصدقاء.
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ".
يحدث كل هذا لأنالخلافة قد سقطت وبقيت فلسطين وحدها..لكن أين مقاومة أهل فلسطين أنفسهم؟ هذا ماسنعرفه فى الحلقات القادمة إن شاء الله 



_ الحلقة التاسعة _ الحلقة الحادية عشر _

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 منشور